في الملتقى الإعلامي الاول لإعلاميي تهامة الذي أقامه مدير مكتب الإعلام الاستاذ /علي حميد الاهدل ، وبرعاية وتوجيه من الدكتور حسن طاهر ، محافظ المحافظة يومي الاحد والاثنين بتاريخ الرائع عشر والخامس عشر من سبتمبر ، 2025 م.وقد كانت الفكرة رائعة جدا وهادفة إذ كان الهدف الأول من هذا الملتقى هو توجيه الخطاب الإعلامي بما يخدم وحدة الصف ، وللحق كان هذا العمل هو الأول من نوعه في المحافظة منذ بداية الحرب وكان الهدف أيضا هو إنعاش الجانب الإعلامي من الناحية النفسية والعملية ، إذ أننا كإعلاميين وناشطين كنا مقسمين ومجزئين بين تحقيق أهداف شخصية أو العمل لجهات معينة قد تكون هذه الجهات أفراد أو ألوية أو أحزاب أو مناطق أوجهات ولذلك كان الخطاب السائد والملاحظ في كل المنابر الإعلامية هو خطاب تعصبي ضيق أو حزبي أيديولوجي يعبر عن رأي كاتبه أو الجهة التي يتعصب لها مع إغفال كبير للهدف المشترك والكبير الذي يجب أن يوحد خطاب الإعلاميين جميعا وهو استعادة الدولة ودحر الانقلاب ومواجهة الحوثيين عسكريا وإعلاميا وسياسيا ، ولذلك ضاع الإعلام والاعلاميون في متاهة من الشتات والضبابية بسبب عدم اهتمام المؤسسات القائمة والجهات المختصة بالجبهة الإعلامية وفرسانها أو بسبب عدم وعي الكثير منهم بأهمية الإعلام في تصدير الوعي ومواجهة الفكر الحوثي المتطرف
لقد أدرك الاخ المحافظ الدكتور /حسن طاهر ، أهمية هذا الموضوع وكان هو المبادر الأول للملمة شتات هذه الأقلام التي تكاد تعمل بشكل منفرد وبادر بعقد الملتقى الإعلامي الأول لإعلاميي تهامة والذي سيعقد فيما بعد بشكل دوري وذلك لتوحيد الجبهة الإعلامية وتركيزها في اتجاه واحد يخدم وحدة الصف ، ويسند ويعاضد الجبهة العسكرية ويواجه الإعلام الحوثي ويفند ادعاءاته ، وهذا العمل النبيل وهذه المبادرة الرائعة واللفتة الكريمة من الاخ محافظ المحافظة يدل على وعيه الكبير وإدراكه الواسع لأهمية الجبهة الإعلامية ولأهمية الإعلاميين في هذه المرحلة من تاريخ الوطن .
والحقيقة أقول إن هذا الملتقى أنعش الفكر الإعلامي التهامي ان صح التعبير ، ففي الوقت الذي اقتصر فيه كثير من الاعلاميين على مواضيع نسخ ولصق الاخبار من مواقع اخرى على الشبكة العنكبوتية أو على المناكفات الإعلامية والتجاذبات التي تخدم الجانب الآخر أو العمل بشكل انفرادي ، وفي الوقت الذي سيطر فيه الملل والكلل واليأس والإحباط على كثير من الأصوات والاقلام وبدا خطابنا الإعلامي كبركة آسنة راكدة وعبارة عن مجموعة من الجروبات على مواقع التواصل الاجتماعي محترف فيها كل يوم نفس المواضيع ، وفي الوقت الذي بدأنا نشعر فيه بالركود الإعلامي بسبب عدم الاهتمام ، جاءت هذه الخطوة من الاخ المحافظ الدكتور حسن طاهر لتجديد الروح الإعلامية ونفخ الحياة من جديد في هذه الجبهة المنهكة بسبب الإهمال المتعمد وغير المتعمد منالجهات المختصة .
وفي الواقع أننا كإعلاميين تهاميين بعد هذا الملتقى افضل مما كنا عليه قبل الملتقى فعلى الأقل تم ضبط البوصلة الإعلامية من جديد وتم تحديث الوضع قليلا لنصبح أكثر نشاطا وحيوية وأصبحنا أكثر وعيا بأهمية توحيد الخطاب الإعلامي بما يخدم الهدف الأسمى الذي جئنا جميعا من أجله وهو استعادة الدولة والقضاء على الانقلاب الحوثي ومواجهة الفكر الرافضي المجوسي الهادف إلى تجريف الهوية والعقيدة واحتلال الأرض وتدمير مقدرات البلد وإطالة أمد الحرب وقتل أكبر عدد من اليمنيين .
وبنفس اهتمام اهتمام الاخ المحافظ
كان اهتمام رجل الأمن والإنسانية والسلام مدير شرطة المحافظة العميد / نجيب ورق الذي يدرك هو الآخر أهمية الجانب الإعلامي في مواجهة المد الحوثي والذي شارك بنفسه في تكريم الإعلاميين نيابة عن الاخ المحافظ وألقى كلمة أكد فيها على أهمية المعركة الإعلامية ودورها الكبير في مواجهة الفكر الرافضي

وفي نهاية الملتقى خرج الجميع بمجموعة من التوصيات اتفق عليها الحاضرون أهمها توحيد الخطاب الإعلامي وتوجيهه في اتجاه واحد بما يخدم وحدة الصف والكلمة ومواجهة الإعلامي الحوثي وإيلاء القضية التهامية الأولوية في الإهتمام في إطار القضية الوطنية الكبرى والعمل إعلاميا وعسكريا وسياسيا من أجل الهدف الأسمى وهو دحر الإنقلاب واستعادة الدولة.

ومن أهم التوصيات التجرد والتخلي عن الأنانية الطاغية وتغليب الصالح العام على المصالح الشخصية والحزبية والمناطقية

كان الملتقى رائعا رغم حدوث بعض الخلافات التي اعتبرها الاخ علي حميد الأهدل ، ظاهرة صحية وعادية تحدث في كل فعالية
وأكد أن ضعف الأداء الإعلامي احيانا يأتي بسبب عدم مركزية القرار الإعلامي في المناطق المحررة من محافظة الحديدة والساحل العربي على الأقل وبسبب الارتجالية وعدم التركيز على الهدف الأهم
وفي الاخير خرج الجميع بانطباع رائع وجيد عن هذا الملتقى شاكرين الاخ راعي الملتقى هذه المبادرة الكريمة

كلمة شكر لكل اعلامي وإعلامية سواء الذين حضروا أو الذين شاركوا الملتقى عبر مواقع التواصل
كلمة شكر للدكتور حسن طاهر محافظ محافظة الحديدة راعي هذا الملتقى على هذه المبادرة الرائعة والمهمة ، وكلمة شكر للاخ العميد نجيب ورق مدير شرطة المحافظة وكلمة شكر وتقدير الاستاذ الرائع الجميل/ علي حميد الاهدل مدير مكتب الإعلام على جهوده هو وفريقه في هذه الملتقى الرائع والذي أكد أن هذا الملتقى سيتكرر بشكل دوري كل ستة أشهر وهذا ما تمنى الجميع استمراره فعلا.
والله الموفق.